من خوفي عليكِ أغلقت أجفاني *** و أدرت وجهي و أخفَيت أحزاني
من خوفي عليكِ أعلنت عِصياني *** لشوقكِ وقلت : ليتها لا تراني
من خوفي عليكِ قطعت أغصاني *** و نزعت قلبي و مزّقت شرياني
*********
إلى متى أصارع نفسي بصمتي *** إلى أن ترحلي دون استئذاني ..؟
أم إلى أن تمري بجانبي غريبة *** دون أدنى نظرة تُهَزهِز بنياني ..؟
إلى متى أحترق بناري وحدي *** و حممي في صدري تُثير بركاني ..؟
*********
أعذريني على تطفلي... آنستي *** و لكنه الشوق يُجبرني على العصياني
يأمرني بالمجيء إليكِ مستسلماً *** حاملاً راية الخضوع و الإذعاني
يأمرني بالبوح بكامل مشاعري *** متجاهلاً بأقوالي عواقب طَيَشاني
*********
هل تبادليني الشعور... سيدتي *** أم أنني أعيش بأوهام زماني ...؟
هل أستمر في حبي لك مولاتي *** أم يكون توقفي نهايتي بحرماني ..؟
هل أنا واحد من مليون معجب *** و لا يهمك إذا رحل واحد أو اثناني ..؟
*********
و في الختام هذي مشاعري حبيبتي *** تنتظر الإذن بالدخول إلى الجناني
أو يكون رحيلها بعد رحيلك بزمن *** بالخلود في جحيم الشوق الفتاني
هـــل كــان وهمـاً أنني أدمنته *** حتى استباح الحياة في شرياني ...؟