ونظرت نحوك والحنين .. يشدنى
والذكريات الحائرات .. تهزنى
ودموع ماضينا تعود .. تلومنى
أتراك تذكرها وتعرف صوتها؟
قد كان أعذب ما سمعت من الحياة
قد كان أول خيط صبح أشرقت
فى عمرك الحيران دنيا من ضياه
آه من العمر الذى يمضى بنا
ويظل تحملنا خطاه
ونعيش نحفر فى الرمال عهودنا
حتى يجىء الموج تصرعها يداه
أتراك لا تدرين حقا .. من أنا؟
الناس تنظر فى ذهول نحونا
كل الذى حولنا يذكر حبنا
أم أن طول البعد يا دنياى غير حالنا
أنا يا حبيبة أيامى وقلبى والمنى
مازلت أشعر كل نبض كان يوما بيننا
ومددت قلبى فى الزحام
لكى يعانق قلبها
أنا لا أصدق أن فى الأعماق شوقا
مثل أشواقى لها
و تصافحت أشواقنا وتعانقت خفقاتنا
كل الذى حولنا يعرف أننا
يوما وهبنا للوفاء حياتنا
يسرى ويفعل فى الجوانح ما يشاء
يوما نزفنا فى الوداع دموعنا
لو كانت الأيام فى صمت تعود إلى الوراء
الآن تجمعنا الليالى بعدما
أخذت من الأزهار كل رحيقها
الآن تجمعنا الليالى بعدما
سلبت من النظرات كل بريقها
اليوم تلقانى كما تلقى الغريب
بينى وبينك قلعة قالوا لنا
شيئا نسميه النصيب
ونظرت نحوك فى ألم
ورأيت فى عينيك شيئا عله
حزن .. حنين أو بقايا من ندم
آه يا حبيبتى .. متى الأيام تجمع شملنا؟
ورأيت قلبى تائها بين الزحام
لا شىء يسمع لا حديث ولا سلام
أنا لا أرى شىء أمامى
غير ذكرى أو لقاء
إنسان توقف بالزمان وقد بنى
قصرا كبيرا فى الفضاء
فلتعذرينى أننى
مازلت أنظر للوراء