أكد القادة العرب الذين اختتموا اليوم قمتهم العشرين في العاصمة السورية دمشق، دعمهم للشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقه الوطنية الكاملة، وشددوا على رفضهم الاعتداءات التي يتعرض لها الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
الوضع الفلسطيني
وجاء في البيان الختامي الذي تلاه في الجلسة الختامية للقمة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، تأكيد العرب على دعم الفلسطينيين للحصول على دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وعودة جميع اللاجئين الفلسطينيين. وأكد إعلان دمشق رفض الدول العربية للإجراءات والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الفلسطينيين والتي وصفها بجرائم الحرب، كما أكد رفض العرب للجدار العازل الذي أقامته إسرائيل على أراض فلسطينية. وفي الشأن الفلسطيني الداخلي، دعا القادة العرب الفرقاء الفلسطينيين إلى المصالحة ونبذ الخلافات فيما بينهم، مؤكدين دعمهم للمبادرة اليمنية في هذا الإطار. وفيما يتعلق بالموقف من عملية السلام مع إسرائيل، قال البيان إن العرب ما زالوا متمسكين بالسلام القائم على أساس عودة الحقوق إلى أصحابها، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية، وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الجولان المحتل.
لبنان وسوريا
وفي الشأن اللبناني شدد البيان على تمسك العرب بالمبادرة العربية إطارا لحل الأزمة الرئاسية اللبنانية. كما أعلن البيان دعم الدول العربية لسوريا في مواجهة الضغوط التي تتعرض لها، تحت عنوان قانون محاسبة سوريا. وتطرق البيان إلى الوضع في العراق، حيث شدد على حرص العرب على عودة الاستقرار للعراق، وتمتعه بكامل سيادته، وحث العراقيين على وقف الاقتتال فيما بينهم. وعرج البيان على أزمة دارفور، حيث شدد على رفض العرب لأي تدخل دولي في الشأن السوداني، مطالبا بتقديم الدعم للحكومة السودانية لمساعدتها على إيجاد حل لهذه الأزمة. كما حث على عودة الهدوء إلى الصومال ودعا لوقف الاقتتال هناك، مشددا في الوقت ذاته على حرص العرب على وحدة أراضي جمهورية جزر القمر.
تحديات دولية
كما تطرق البيان إلى التحديات الدولية التي تواجه العرب والمسلمين، مشيرا إلى تنامي لهجة العداء ضد المسلمين والإسلام في العالم، حتى من قبل دول كانت تعتبر دول اعتدال. وقال البيان إن الجامعة العربية ستعمل مع منظمة المؤتمر الإسلامي والمنظمات الدولية المعنية لمواجهة هذه الموجة، ووضع حد لموجات التمييز العنصري التي تستهدف العرب والمسلمين. ولم يتجاهل بيان دمشق مسألة ما يسمى الإرهاب، حيث دعا الأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولي يتم خلاله وضع تعريف واضح ودقيق لما يعرف بالإرهاب.
احتجاج عراقي
وما إن أنهى الأمين العام للجامعة العربية قراءة البيان حتى سجل رئيس الوفد العراقي للقمة عادل عبد المهدي نائب الرئيس العراقي اعتراضه على الفقرة المتعلقة بالعراق. وقال عبد المهدي إن البيان لم يتضمن جهود الحكومة العراقية لتحقيق المصالحة الوطنية وليست فيه إدانة للعنف والإرهاب. وقبل أن تنفض الجلسة ألقى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني كلمة أكد فيها ترحيب بلاده بعقد القمة المقبلة على أراضيها، وذلك بدلا من الصومال الذي تحول الاضطرابات التي يشهدها دون استضافة القمة الواحدة والعشرين. يذكر أن القمة العربية التي بدأت أعمالها في دمشق أمس، عقدت بحضور 11 زعيما عربيا فقط ومقاطعة لبنان.
المصدر
الجزيرة + وكالات