لم يعد هناك من يعرف العيب، حتى الكثيرين من هؤلاء الذين تركوا قراهم منذ مدة قريبة لينضموا للقاهرة بأضوائها، وكانوا يرضعون القيم والأصول من أهلهم، تخلوا عن كل هذه القيم بل وباعوها مقابل انتماء فاشل للون فاشل مثلهم بمجرد أن أضاءت أمامهم أنوار القاهرة، ومن هؤلاء الذين تخلوا عن كل قيمهم الأخلاقية التي لا نشك لحظة في قيام أهلهم بواجبهم تجاه بثها فيهم، المسمى أيمن أبو عايد، ذلك الفسل الذي يتطاول على كل من هم أفضل منه علما ومعرفة وفهماً للظروف والأحوال، وتاريخهم يتعدى حتى بلدة أيمن أبو عايد نفسه.
ولا تتوقف قضيتنا اليوم على ضياع القيم الأخلاقية للبعض في زحمة "الأنا"، بل أيضا انتشار الفوضى الإدارية وعدم الالتزام بالقواعد وأصول العمل الإداري في المؤسسات الصحفية التي لحقت بباقي المؤسسات في الفشل الإداري والفني، وأصبح استمرارها أمرا مفروضا برغم أن التوجه الشعبي هو السبب في استمرارها وبقائها، فالمسمى بأيمن أبو عايد أحد الموظفين بمؤسسة الأهرام، وتجاوزه في تصريحاته في حق من هم أفضل منه وأكثر تأثيراً وفائدة لأنفسهم ولغيرهم عنه مليارات المرات، فلا تجد من يحاسبه برغم كسره وتخطيه لكل الخطوط الحمراء لقواعد وأصول العمل، فمن قال أن مجرد موظف مسموح له بتوجيه السباب ليس لمنافس أو لشخص يختلف معه في الرأي برغم عدم جواز كل لك، إنما لأغلب جماهير وشعب مصر ممثلا في جمهور الأهلي بأنه: جمهور مرتزق!!، فهل لديه دليل على أن شعب مصر بمختلف طوائفه يتم شراؤه أو استئجار قلمه أو لسانه؟.
ولا شك أن واجب الحساب والمراجعة تقع على رئيسه، والجهة التي يتبع لها ذلك الموظف الذي فهم خطئاً أن من حقه سب شعب بأكمله إلا قليل هو منهم فقط لاختلاف رأيه أو اختلاف لونه عن لونهم، وبالتأكيد فإن مصر تحتاج لوقفة مع مثل هؤلاء الذين لا يفهمون خطورة قلمهم أو تصريحاتهم خارج حدود بلادهم خاصة عندما يوجه مثل هذه الاتهامات والسباب الخطير لمعظم فئات الشعب المصري وطوائفه المتعلم منهم والناجحين في مختلف التخصصات والذين لم يسمع عنهم أحد أنهم باعوا شرفهم أو جهدهم أو أنهم "لهفوا" من أموال الشعب مقابل عمل ما أو مقابل تصريح صحفي سيء السمعة والرائحة كصاحبة على شاشة فضائية عربة لمجرد التعبير عن الحقد والغل وفي نفس الوقت التأكيد على أن بعض الفاشلين لا يعرفون أدب الخلاف ولا شرف المنافسة.
ومن هذا المكان أقول للمستكاوي أن ينصح الموظف في قسمه الذي يحصل على راتبه نتيجة شراء جمهور الأهلي لجريدتكم، ولو توانى هذا الجمهور "المرتزق" في شراء الجريدة فقط ولو ليوم واحد لوقعت جريدتكم ولبحث هذا الموظف السيئ السمعة والقلم واللسان والغبي الذي لا يفهم الفارق بين الحديث مع صديق له في غرفة مغلقة بصوت منخفض وبين التعبير عن حجم الغل والحقد والحسد الذي يضمره للنادي الأهلي على شاشة غير مصرية ويسعد لأن يخرج من فمه ألفاظا أقل ما يقال عنها أن رائحتها تناسب المخرج الذي خرجت منه والذي نخجل أن نتهم جهاز الصرف بانتساب لسان وفم مثل هذا الشخص له.
يا مستكاوي قل لموظفك انه يعمل مقابل أموال الجمهور المصري ومعظمه من الجمهور الأهلاوي، ولم يتهمه أحد بأنه مرتزق يكتب مقابل ما يدفعه الجمهور الأهلاوي ولم يطالبه ذلك الجمهور بأن ينافقه، أو يستميله.
يا مستكاوي قل لموظفك أن يحترم شرف وأصول المهنة والقيم التي يجب أن تقوم عليها وأن يراعى الله في كل كلمة تخرج من قلمه إن لم يكن مراعاة لله فعليه أن يراعى من يعمل تحت إمرتهم ويدفعون له ليجيد وليس ليسب الشعب الذي يؤويه على أرضه ويفتح له بيته من خلال مرتبه الضخم ويوفر له الأمان في الحياة بينهم ليقوم في النهاية بسبهم بأحط السباب.
يا مستكاوي كفانا معاناة مع موظفي الصحافة بالأهرام الذين يفتقدون للكثير سواء ما يمس أسس العمل وأصوله أو مراعاة الأدب في الحوار أو توجيه الألفاظ للأفراد أو للجماعات .
يا مستكاوي قل لموظفك أن الحاكم أو رئيس الجمهورية يراعى أصول الحديث مع شعبه ورئيس النادي يتفادى الصدام مع جماهيره والمنافسين يخاطبون الجماهير المنافسة بأدب يعبر عن أصلهم، وما تفوه به موظفك يعبر عن نقص الكثير لديه سواء في الفهم أو في أدب التعامل أو في كيفية إخفاء ما يعانيه فهل يتناسب ما خرج منه من ألفاظ وتعبيرات ضد أكبر جمهور ى مصر أمر يتسم بأدنى مستوى من الذكاء والفهم والأدب؟، وهل مكان "نقد" – إذا كان يفهم معنى هذه الكلمة – الجماهير المصرية هو قناة عربية؟، ماذا يريد من رسالته هل يقصد تشويه صورة الجمهور الأهلاوي في نظر العرب أو يقصد اتهام الشعب المصري بالمرتزقة؟، هل هذا هو أدب الحديث أو أن ما قام به يستند على أي مرجعية كتربية الأهل أو ما يتطلبه الواجب الوطني كنائب لرئيس القسم الرياضي بالأهرام أو لمرجعيته الدينية بأن يسب كل هذه الجموع بما ليس فيهم وبما لا يفهمه من سباب واتهامات لم نسمعها من اليهود عن مصر؟.
يا مستكاوي، هل ترى أن موظفك على قدر حجم المسئولية الملقاة على المنصب الذي يحتله؟، وهل ترى أن ما يقوم به يصب في صالح الكرة أو الرياضة المصرية أو حتى في صالح مصر من الأساس؟.
يا مستكاوي، لتعي أن أمثال هذا الموظف لم تظهر على ساحة الإعلام إلا من خلال المرحلة الحالية التي أصبح كبارها هو معروف وسند وشوبير والغندور وغيرهم ممن أساءوا للإعلام وللصحافة المصرية وحتى للمجالات التي كانوا يعملون بها من قبل في صفحات الفن والرقص، وأن أي تغيير في الاتجاه الصحيح سيكون أمثاله وقود التغيير لأنه لا يصلح لأي شيء غير هذا.
يا مستكاوي ألا تتساءل معي: هل من أصول المنافسة بين الأندية هو استخدام ألفاظ للسباب وتعبيرات سياسية لسب الجمهور مثل (الجمهور العنصري – الجمهور المرتزق) بدلا من المنافسة على العشب الأخضر؟، هل هذا من شرف التنافس؟.
يا مستكاوي ما رأيك إذا استخدم جمهور الأهلي نفس الأسلوب الذي يروج له المسمى بأبو عايد، واتهم النادي المنافس بفريق الأجانب والجواسيس والخونة؟، ما رأيك هل ترى أن ذلك في صالح مصر؟، وما رأيك إذا استشهد أحد الأهلوية ببعض الوقائع ليتهم النادي المنافس بذلك على الشاشات العربية؟.
يا مستكاوي، قول له عيب!!، وهذا أضعف الإيمان.
كتبها لكم
احــــــمــــد جــــــــمـــــــال
موضوع: يا مستكاوي قول له: عيب !! 
الإثنين مارس 24, 2008 3:14 pm